دول أوقيانوسيا

أوقيانوسيا هي منطقة جغرافية تُوصف في بعض أنحاء العالم بأنها قارة. تضم أسترالازيا، وميلانيزيا، وميكرونيزيا، وبولينيزيا. تمتد عبر نصفي الكرة الشرقي والغربي، وتبلغ مساحة اليابسة في أوقيانوسيا حوالي 8,525,989 كيلومتر مربع (3,291,903 ميل مربع) ويبلغ عدد سكانها نحو 44.4 مليون نسمة اعتبارًا من عام 2022. تُوصف أوقيانوسيا على أنها منطقة جغرافية في معظم العالم الناطق بالإنجليزية، بينما تُوصف خارج هذا النطاق بأنها إحدى القارات. في هذا النموذج للعالم، تُعتبر أستراليا مجرد دولة جزيرية ضمن قارة أوقيانوسيا وليست قارة منفصلة. مقارنةً ببقية أنحاء العالم، تُعد أوقيانوسيا أصغر قارة من حيث المساحة وثاني أقل القارات سكانًا بعد القارة القطبية الجنوبية.

تتميز أوقيانوسيا بمزيج متنوع من الاقتصادات، بدءًا من الأسواق المالية المتطورة عالميًا في أستراليا، وبولينيزيا الفرنسية، وجزر هاواي، وكاليدونيا الجديدة، ونيوزيلندا، التي تحتل مراتب عالية في مؤشرات جودة الحياة والتنمية البشرية، وصولًا إلى الاقتصادات الأقل تطورًا بكثير مثل كيريباتي، وبابوا غينيا الجديدة، وتوفالو، وفانواتو، وغينيا الجديدة الغربية، بالإضافة إلى الاقتصادات المتوسطة في جزر المحيط الهادئ مثل فيجي، وبالاو، وتونغا. أكبر دولة وأكثرها سكانًا في أوقيانوسيا هي أستراليا، وأكبر مدينة هي سيدني. أما أعلى قمة فهي بونتشاك جايا في مرتفعات بابوا، إندونيسيا، بارتفاع 4884 مترًا (16,024 قدمًا).

وصل أوائل المستوطنين إلى أستراليا وغينيا الجديدة والجزر الكبيرة شرقًا قبل أكثر من 60,000 عام. تم استكشاف أوقيانوسيا لأول مرة من قبل الأوروبيين في القرن السادس عشر. وصل المستكشفون البرتغاليون بين عامي 1512 و1526 إلى جزر تانيمبار وبعض جزر كارولين والجزء الغربي من غينيا الجديدة، تلاهم الإسبان والهولنديون، ثم البريطانيون والفرنسيون. في رحلته الأولى في القرن الثامن عشر، أبحر جيمس كوك – الذي زار لاحقًا جزر هاواي المتطورة – إلى تاهيتي وتتبع الساحل الشرقي لأستراليا لأول مرة.

أدى وصول المستوطنين الأوروبيين في القرون التالية إلى تغييرات كبيرة في المشهدين الاجتماعي والسياسي في أوقيانوسيا. خلال مسرح عمليات المحيط الهادئ في الحرب العالمية الثانية، جرت معارك كبرى بين قوات الحلفاء – الولايات المتحدة والفلبين (التي كانت آنذاك جزءًا من كومنولث الولايات المتحدة) وأستراليا – وقوات المحور، اليابان. يُعد الفن الصخري للسكان الأصليين الأستراليين أقدم تقليد فني مستمر في العالم. ويُعدّ السياحة مصدر دخل رئيسي في معظم دول أوقيانوسيا.